المحامي سهيل مديمغ : هذه حقيقة عمليات التسفير إلى بؤر التّوتر
This browser does not support the video element.
تحدث المحامي سهيل مديمغ في ميدي شو اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2016 عن دراسة " الإرهاب في تونس من خلال الملفات القضائية" التي أنجزها المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب المنضوي تحت المنتدى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح سهيل مديمغ أن الدراسة التي تضمنت 155 صفحة تطرقت إلى ألف حالة من مجموع 2224 شخصية إرهابية يتواجدون ضمن 384 ملف قضائي، لافتا إلى أنهم اختاروا ألف عينة نظرا لتشابه عدد من الحالات والقضايا.
واعتبر ضيف ميدي شو أن المقاربة التي جاءت في الدراسة تعكس الحالة المتفردة التي تعيشها تونس بعد الثورة من حيث ظهور طفح كبير من الحريات مقابل ترهل مؤسسات الدولة، متابعا أن الحالة التونسية جعلت من كيفية استقطاب الشباب تكون مباشرة، على حد تعبيره.
وأضاف " الحالة التونسية بعد الثورة سهّلت استقطاب الشباب بصفة مباشرة، حيث توجه الإرهابيون إلى المساجد وسيطروا على عدد منها وأرادوا استقطاب اكبر عدد من الجامعيين وقد خلصنا في دراسنا إلى أن حوالي 40% من الإرهابيين التونسيين يحملون شهادات جامعية أو لهم مستوى جامعي .." وشدد في هذا الإطار على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية.
حوالي 40% من الإرهابيين التونسيين يحملون شهادات جامعية
وقال إن الملفات القضائية التي اطلع عليها معدو الدراسة أثبتت عددا من الحقائق وكشفت مؤشرات خارجية تسهل التّعرف على الإرهابيين، متابعا " استطعنا التّعرف على هذه المؤشرات التي تنطلق أصلا بالمبايعة أي ذلك النص الذي ينعقد به الإيجاب والقبول ..والقسم يمثل مفصليا مرتكزات يصبح بها الشخص ملكا لهم ..وكان للتنظيمات الإرهابية في تونس هدف واحد وهو استهداف السلم الاجتماعي والدولة وفرض مشروعهم العنيف، وكانوا يستعدون ويتدربون ليعودوا إلى تونس تحضيرا لمواجهة.."
تونس : الإرهاب والإرهابيون في أرقام
وتحدث المحامي سهيل مديمغ عن شبكات السفر والتسفير، مؤكدا أن هذه الموجة لا يمكن أن تتم إلا عبر جمعيات وشبكات مختصّة، لافتا في هذا الإطار إلى أنهم اكتشفوا من خلال الملفات القضائية التي قاموا بدراستها أن علميات التسفير التي تم إحباطها كانت عمليات منفردة.
95% من الإرهابيين في تونس من الذكور وتوجه إلى تجنيد النساء
وأوضح " كانوا يسوّقون إلى أن نشاط التصدي على أشده لكن اكتشفنا عبر ملفات قضائية أن العمليات الفاشلة في السفر هي عمليات فردية أي دون المرور بشبكات التسفير والأكيد أن هناك جهات إقليمية ودولية تقوم بتمويل هذه الشبكات .."
بعث وحدة للاستماع للمتضررين من الأعمال الإرهابية في تونس